يتعرض الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضية إلى الإصابات المختلفة، ويعد الإفراط في ممارسة التدريبات الشاقة من الأسباب المباشرة لتعرض الفرد للإصابات، بالإضافة أيضاً لممارسة بعض التمارين ممارسة خاطئة، كما أن الإحماء الغير جيد وتهيئة عضلات الجسم ومفاصله بشكل غير كافي قبل ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية من الأسباب التي تزيد من احتمالية حدوث الإصابات الرياضية، ويوجد العديد من الإصابات التي قد تصيب الجسم،مثل:
- الكدمات.
- والالتواءات.
- والتمزقات العضلية.
- كسور العظام.
فهرس المقال
أنواع الإصابات الرياضية
تختلف أنواع الإصابات الرياضية بمختلف نوع الرياضة التي قد تمارس وأيضاً تبعاً لإختلاف درجة حدتها و تحدثُ خلال ممارسة الرياضة، ويُصاب بها الشخص إذا :
- أدّى التمارين بشكلٍ خاطئ.
- استخدم الأدوات ذات الجودة المُتدنية.
- عدم الإحماء قبل ممارسة الرياضة.
- التعرّض للسقوط.
في غضون الساعات القليلة الأولى من التعرض للإصابات الرياضية، غالباً يشعر المصاب بألم فوري ويتطور إلى حدوث تورم وكدمة مكان الإصابة .
كما أنّ الألم الحاد الذي يحدث في البداية قد يفسح المجال للشعور بالألم النبضي، و إنّ المنطقة المُصابة قد تكون أيضاً حساسة للحركة وللمس، ومن الممكن أن لا يتمكن المُصاب من استخدام المنطقة المُصابة بشكل طبيعي خلال الساعات القليلة الأولى على الأقل, ومن أنواع الإصابات الرياضية:
1- إلتواء الكاحل
يحدث نتيجة تحريك القدم بشكل خاطئ أو المشي على سطح غير مستوي أو إرتكاب خطوة خاطئة مما يضر بالأربطة التي تربط بين عظام مفصل الكاحل .
2- الرباط الصليبي
هو من أشهر أنواع الإصابات الرياضية وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة الكثيفة التي تشبه الأوتار ويتكون من ألياف الكولاجين، وألياف أخرى موازية، مما يجعل النسيج أكثر قدرة على التحمل وهو من أحد مثبتات مفصل الركبة أثناء الحركة ويقوم بدعم المفصل وضمان حركته , ولكن مع إجراء الحركات الفجائية تؤدي إلى حدوث إصابات وتمزقات .
3- الشد والتمزق العضلي
هو عبارة عن تقلصات مفاجئة لا إرادية تحدث للعضلات المختلفة وهو من أشهر أنواع الإصابات التي تحدث للرياضيين أثناء ممارسة التمارين , وقد تحدث في بعض الحالات:
- أثناء النوم بسبب الإجهاد الشديد.
- الإستعمال الخاطئ للعضلات المفاجئ بدرجة شدة اكبر من قدرة العضلة على تحمل هذا الجهد.
يصاحب التمزق العضلي ألم مكان الاصابة و ورم بالإضافة إلى عدم قدرة العضلات المصابة على أداء وظيفتها.
4- التورم
هي هرس الانسجة وأعضاء الجسم المختلفة كالجلد والعضلات والعظام والمفاصل نتيجة لاصابتها مباشرة بمؤثر خارجي وأعراضها:
- ألم.
- ورم.
- نزيف داخلي.
- ارتشاح سائل بلازما الدم.
5- تمزق الغضروف الهلالي
يوجد الغضروف الهلالي فى مفصل الركبة حيث يعتبر بمثابة وسادة بين عظام الفخذ والساق، ويتكون من بروتينات وألياف وسوائل يساهم في:
- ثبات مفصل الركبة.
- تعمل كوسادة لتقليل الإحتكاك بين عظمي الفخذ و الساق ولإمتصاص الصدمات الناتجة عن المشي والجري.
- تقوم بتوزيع سائل الركبة على سطح غضاريف المفصل لتغذيتها.
- تعمل على توزيع الوزن على كامل سطح عظم الساق مما يحافظ على الغضاريف المفصلية التى تغطي أسطح المفصل .
6- إصابة وتر آشيل
وتر آشيل أو وتر العرقوب هو الوتر الذي يربط بين عضلة الربلة و عظم الكعب , وهو المسؤول في عملية المشي والحركة والجري والقفز حيث يعد أقوى وأكبر وتر في جسم الإنسان ,كما أنه رباط قوي مكون من الأنسجة الليفية التي تربط عضلات الساق مع عظام الكعب و تتحد عضلات الساق في مجموعة واحدة من الأنسجة لتكون وتر آشيل عند الطرف السفلي الخلفي من الساق.
7- الارتجاج
تحدث هذه الإصابة نتيجة تعرض الرأس إلى ضربة مباشرة، والتي تنتج عنها إصابة خفيفة في الدماغ ومن الممكن أن يرافقها فقدان الوعي
ومن الأعراض أيضاً :
- الصداع.
- الدوار.
- فقدان الذاكرة على المدى القصير.
طرق الوقاية من حدوث الإصابات الرياضية
إنّ الطريقة المثلى لعلاج الإصابات تكون بإجراء بعض الخطوات الاحترازية للوقاية منها ومنع حدوثها، نذكر ما يلي:
- ممارسة تمارين الإحماء:
يُنصح بممارسة قبل كل جلسة تمرين، بالإضافة لضرورة الحرص على تهدئة العضلات بعد الانتهاء منها.
2. التمطيط بانتظام:
حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية تجعل العضلات قوية، لكنّها أيضاً تتسبب بتضيّقها وقصرها، ولذلك ينبغي على الفرد أن يقوم ببعض تمارين التمطيط وإطالة العضلات؛ وذلك بهدف الحفاظ على مرونة العضلات، والتقليل من خطر التعرّض للإصابات الرياضية.
3. استخدام معدات وأحذية جيدة:
حيث إنّه من المهم بشكل خاص الحصول على أحذية داعمة، ومناسبة للأنشطة الحاملة للوزن.
4. استخدام تقنية صحيحة:
إنّ تلقي بعض الدروس أو القليل من التدريب من الممكن أن يحسّن من أداء اللاعبين.
5. زيادة مستوى النشاط بشكل تدريجي:
فعند تغيير كثافة أو مدة النشاط البدني، يجب القيام بذلك بشكل تدريجي.
6. استخدام شريط لاصق للركبة الضعيفة إن لزم الأمر.
7. استخدام معدات السلامة العامة والمناسبة، مثل: واقيات الفم، وواقي الرأس.
8. الإكثار من شرب السوائل قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي.
9. تجنّب ممارسة التمرين في وقت ارتفاع الحرارة، ويكون ذلك ما بين الساعة 11 صباحاً و3 مساءً.
10. ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة لضمان اللياقة البدنية وقوة العضلات جميعها.
11. إجراء الفحوصات الطبية الدورية للفرد.
علاج الإصابات الرياضية
لحسن الحظ فإنَّ مُعظم الإصابات الرياضيَّة يُمكن علاجها بشكلٍ فعَّال، ويُمكن للكثيرين أن يعودوا لنشاطهم الرياضي بعدَ الإصابة إذا تمَّت مُعاجتها بطريقةٍ صحيحة، وتحت الإشراف الطبيّ , من الخطوات التي يتم اتباعها في علاج الإصابات الرياضية الخفيفة لدّى اللاعبين ما يلي:
الراحة:
هي واحدة من أكثر الطرق فعالية من أجل بدء عملية الشفاء ؛ وذلك لأنّه بعد حدوث الإصابة، ستكون العضلات المصابة ضعيفة، وعرضة للمزيد من الإصابات، وذلك بشكل خاص خلال الساعات القليلة الأولى من حدوثها ، لذلك يُنصح بأخذ استراحة من تحريك المكان المُصاب من أجل مساعدة المنطقة المصابة على الشفاء.
الثلج:
لوضع الثلج فوائد كثيرة منها:
- تقليل التورم بعد إصابة مؤلمة.
- التقليل من الالتهابات.
- إنتاج تأثير مخدّر مما يقلل من الألم.
- تقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
- بالإضافة للحد من التشنجات العضلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ فوائد تطبيق الثلج تكون أكبر خلال اليوم الأول أو اليومين التاليين بعد حدوث الإصابة ، ويكون ذلك بوضع كيس من الثلج المسحوق، ومن أجل تجنب حدوث عضة الصقيع، يُنصح بعدم وضع الثلج بشكل مباشر على البشرة، حيث إنّه بدلاً من ذلك، يجب لف الثلج بقطعة قماش أو منشفة رقيقة قبل وضعه على المنطقة المصابة، وتكون مدة استخدام الثلج تتراوح ما بين 15-20 دقيقة في المرة الواحدة، ومن ثم يتم السماح للبشرة بالعودة إلى درجة الحرارة العادية بين مرات استخدام الثلج.
الضغط:
ويكون ذلك عن طريق وضع ضمادة مرنة ملفوفة بإحكام حول المكان المُصاب، للمساعدة على تقليل التورم الحاصل فيها؛ وذلك عن طريق منع تراكم للسوائل، كما أنّه من الممكن أن يساعد أيضاً على تخفيف الألم عن طريق الحفاظ على المنطقة المصابة غير قابلة للحركة وذلك بدرجة معينة
في الواقع قد لا تكون الضمادة كافية لإيقاف حركة المنطقة المُصابة بالشكل الكامل، ولكنّها تعمل على توفير بعض الدعم، وتُذكّر المُصاب بالحفاظ على المنطقة المصابة ثابتة وعدم تحريكها، وفي حال تسببت الضمادة الضاغطة بالشعور بالوخز أو التنميل؛ فإنّه يُنصح بإزالتها، ومن ثم إعادة لفها بحيث تكون بشكل أكثر مرونة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب أن لا تكون ضيقة لدرجة أن تتسبب بعدم الراحة، أو تتعارض مع تدفق الدم، حيث إنّه حتى الضغط بشكل لطيف من الضمادة من الممكن أن يساعد على منع السوائل من التجمع حول المنطقة المُصابة.
الرفع:
يمكن لرفع المنطقة المُصابة بحيث تبقى فوق مستوى القلب، أن يساعد على تقليل التورم والانتفاخ؛ وذلك عن طريق السماح للسوائل بالنزول بعيداً عن المنطقة المُصابة، وفي حال عدم التمكن من رفع المنطقة المُصابة فوق مستوى القلب، فيُنصح بمحاولة إبقائها على نفس مستوى القلب أو بالقرب منه، وإذا كانت الإصابة في منطقة الأرداف أو الوركين، فيُنصح بمحاولة الاستلقاء على وسادة أو اثنتين، بحيث تكون مثبتة أسفل الأرداف وأسفل الظهر من أجل المساعدة على رفع المنطقة المصابة.
الفئة الأكثرعرضة للإصابات الرياضية
يوجد العديد من العوامل والمسببات التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإصابات الرياضية المختلفة، ويمكن ذكرها كما يلي:
- مرحلة الطفولة:
يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة نتيجة طبيعتهم النشطة المليئة بالحيوية والحركة مما يجعل من تعرضهم للإصابات أمراً سهلاً.
- العمر:
كلما تقدم الفرد بالعمر زاد من احتمالية إصابته، وربما تتفاقم الإصابات القديمة نتيجة الإصابات الجديدة.
- الافتقار للرعاية:
يصاب الفرد بإصابة خفيفة وبسيطة ولكن مع مرور الوقت وتجاهلها قد تتفاقم إلى أمراض أخطر، مثل: التهاب الأوتار؛ لذا لا بد من مراجعة الطبيب فوراً عند التعرض إلى أي من الإصابات الرياضية لتجنب تطورها إلى إصابات خطيرة بعد ذلك.
تؤدي زيادة وزن الفرد إلى زيادة الضغط الواقع على المفاصل، مفاصل الورك والركبة والكاحل، فعند ممارسة الأنشطة الرياضية يزداد الضغط وهذا ما يزيد من احتمالية إصابات المفاصل.
وفي النهاية
يجب توفير أفضل رعاية صحية لعلاج الإصابات الرياضية بإستخدام التكنولوجيا والوسائل العلاجية الحديثة وتحت إشراف طاقم طبي من مختلف الاختصاصات و على أعلى مستوى حيث تعرفنا في هذه المقالة على الوقاية من الإصابات الرياضية وطرق علاجها .
المصادر:
أنواع الإصابات الرياضية وكيفية علاجها؟ – Columbia Clinic Columbia Clinic
الاصابات الرياضية وكيفية علاجها – Columbia Clinic Columbia Clinic
الإصابات الرياضية | الطبي (altibbi.com)